يطلقون طلقاتهم، لكننا مضادون للرصاص. وأنتَ تعرِف أن بالنِّسبةِ لي، إنَّهُ دائماً أنت. في جوف الليل، تكون عيناك خضراء لامعة. وأنا أعرِف أنه بالنِّسبةِ لك، إَّنها دائماً أنا
— "تايلور سويفت "أعرف الأماكن


من قال أنه لا مفر من هذا العالم؟ من قال أنَّ الورقة والقلم لا يكفيان لنقلك من الواقع إلى الخيال؟ من قال أن المال هو الشيء الوحيد الذي سيجعلك تسافر عبر المحيطات؟ من قال أن إنشاء محادثات بينك وبين نفسك أمر في غاية الغرابة؟ من قال أنك بحاجة إلى تفهم جميع الأشخاص حتى تكون بخير؟ من قال أنه لا يمكنك اختلاق صديق بالطريقة التي تريد هذا الصديق أن يكون بها؟ من قال أنه لا يمكنك التبسم لنفسك في المرآة كل يوم وليلة وأنت تخبرها بأنك تشعر بالرضا؟ أو من أخبرك أنه لا يمكنك فعل ما تريد؟

في الواقع، الجميع يقول هذه الأشياء، لكن لماذا نكترث؟ في النهاية كل واحد منا خُلِقَ بطريقة مختلفة، وَوُلِدَ في جزء مختلف من الثانية، على بقعة مختلفة من الأرض. وهذا يجعل كل واحد منا فريداً من نوعه. قد يبدو بعض الناس سيئين بالنسبة لنا وقد نبدو سيئين لهؤلاء الأشخاص أيضاً. ولكن في الوقت نفسه، نبدو مثاليين جداً لعدد محدد جداً من الأشخاص الآخرين؛ أولئك الذين كُتِبوا حقاً كشخصيات فعليّة، يومية في كتاب قصتنا؛ أولئك الذين نحتاج حقاً إلى الاحتفاظ والاهتمام بهم

سواء كُنت كاتب كلمات أو قارِئ كُتب أو عازف موسيقى أو مسافراً حول العالم أو مصَوِّر للصوَر أو حتى مُشاهِد للشاشة؛ هل يمكنك أن تشعر بالنُّقطة التي تربُطُنا جميعاً؟ كُلُّنا نترك هذا العالَم مُتَّجهين نَحوَ العالَم الذي يخلقه دماغنا. تُنشِئ شخصيات لا تعد ولا تحصى لِتَقضي بعض وقتكَ معها. أو تَقَع في حب شخصية غير موجودة لتُشعِر نفسك بالدِفء والسَكينة. أو تُألِّف مقطوعة موسيقية جديدة لتتجاهل ما يجعل نفسك الداخلية مُرهَقة. أو تكتشف مكاناً جديداً لكي تَهرُبَ إليه. أو تصوِّر الجمال الذي وَحدَك وجدتَه في شيءٍ جديد لم يتمكَّن أحد من التعرّف عليه. أو تَغُضّ بصرك عن العالم لبضع ساعات لكي ترى العالم الذي لا تستطيع رؤيته في حياتِكَ الحقيقية

بالنسبة لي، أدركت نفسي كباحثة عن الكتابة في عام ٢٠١٧. عندما كتبت قصتي الأولى على أربعة دفاتر ملاحظات. كانت تلك مسودات دفاتري المدرسية. كان العام الذي اعتقدت فيه أنني فقدت الكثير من الأشياء وأن الكثير من أحلامي قد تحطمت. تلك الطاولة البنية والكرسي البني الصغير في ذلك المنزل المكوَّن من غرفة واحدة، حيث كان قلمي الرصاص فقط من ينقلني من وجهة إلى أخرى، ويخلق عدداً كبيراً من الشخصيات التي كانت تتحدث معي، وتخطفني إلى عالمهم الحالم الجميل

٢٠٢٠ هو العام الذي بدأت فيه أن أصبح نوعاً ما معروفة على تطبيق يُدعى بينتيريست وبدأ الناس بالفعل في زيارة موقع الويب الخاص بي القديم والبسيط. وعام ٢٠٢٣، هو العام الذي قمت فيه أخيراً بتحديث موقع الويب الخاص بي وبدأت في متابعة الكتابة كعمل منفصل بعيداً عن كُلِّيتي، لاختطاف كل من يهرب من هذا العالم المُروع، بحثاً عن ملاذ. لاحتضانهم، في موقعي الذي يحتوي على كل ما بدأته منذ ٧ سنوات على ورقة ملاحظات في غرفة فندق

شكرا لمساعدتي في إنهاء تحفتي مع هذا الموقع الجميل. أنا سعيدة جداً لأنكم شاركتموني رحلتي خلال كل هذه السنوات. ومع ذلك، سأستمر معكم مع المزيد والمزيد من الشخصيات والأماكن الحالمة. سواء كان الوقت ليلاً أو صباحاً أو بعد الظهر أو مساءً في المكان الذي أنتَ فيه الآن؛ أتمنى لكَ أن تعيش هذه اللحظات بسعادة وأمل

مع خالص حُبِّي، رَوَد

٢٣/تشرين الثاني/١٩٩٩

وصف موجز لمن أنا

اسمي رَوَد الذَّهَبي، الترجمة هي رودي جولدن إلى الإنجليزية أو رافات ألتينلي إلى التركية. أنا مسلمة، عربية، سورية، من دمشق "الشام". أنا طالبة في سنتي الثالثة في جامعة ميشيغان، متخصصة في مرحلة ما قبل الطب. أعمل كمساعدة لطلاب الجامعة في اللغة العربية و كقائدة توجيهية. أيضاً لقد تم تعييني كمرشدة للطلاب الجدد في جامعة ميشيغان. إنني طالبة مع مرتبة الشرف، وعضوة في: فاي ثيتا كابا، و فاي ديلتا ايبسلون، والجمعية الوطنية للقيادة والنجاح "سيغما ألفا باي"، والجمعية الوطنية لعلماء المدارس الثانوية و جمعية القيادة الجماعية والإنجاز. أتحدث ثلاث لغات بطلاقة: العربية والتركية والإنجليزية، والقليل من اللغة الفرنسية. أحب السفر والكتابة وتصميم المواقع والتصوير والقراءة والموسيقى